أنباء الجامعــة
ويطالبه
بإلغاء الهيئة الحكومية للمدارس وإعفاء المدارس والمساجد والمؤسسات الدينية من
قانون الضرائب المباشرة
ووضع حد
لاستهداف الشباب المسلم وحده باتهامه بالتورط في حوادث الاِرهاب
اجتمع رئيس الجامعة فضيلة الشيخ المفتي
أبوالقاسم النعماني/حفظه الله برئيس الوزراء الهندي معالي الدكتور «منموهان سينغ» في
مكتبه بدهلي الجديدة يوم الجمعة 3/رجب 1433هـ الموافق 25/مايو 2012م على رأس وفد
جامعي رفيع المستوى مكون من عضو مجلس شورى الجامعة الشيخ رحمة الله الكشميري
القاسمي، والشيخ السيد محمود أسعد المدني القاسمي، والشيخ شوكت علي القاسمي،
والشيخ سلمان القاسمي، وتحدث معه حول قضايا هامّة تهم الإسلام والمسلمين في الهند
خصوصاً وفي العالم عموماً، وطالبه خصيصاً بإلغاء الهيئة الحكومية المركزية
للمدارس، التي طلعت بها الحكومة المركزية خلال الأعوام الماضية والتي أثارت ضجة
كبيرة في البلاد كلها، ومخاوف هائلة لدى الشعب المسلم، ولاسيّما العلماء وقادة
الدين؛ لأن الهيئة من شأنها أن تتدخل في شؤون المدارس الإسلاميّة مباشرة، وتسلبها
حريتها في الحفاظ على الإسلام، ونشر التعليم الديني، وعلوم الكتاب والسنة،
والمرابطة على الثغر الإسلامي الواسع.
كما طالبه بوضع حدّ للموجة العاتية للاعتقال العشوائي والسجن
للشباب المسلم وحده، بتهمة التورط في الحوادث الإرهابية التي حصلت في البلاد
وتحصل، وإقامة محكمة سريعة التحرك نحو النظر في قضية من اعْتُقِلَ من الشباب ولم
يتم النظر فيها وهم يعيشون في السجون والمعتقلات دونما إدانة، قائلاً: إن كثيرًا
من الشباب المسلم الذي اعْتُقِلَ بتهمه التورط في حوادث الإرهاب، ثبتت براءتُه عن
طريق المحاكم واللجان القضائية التي نظرت في قضيته، ومن ثم أطلق سراحه، مما يدلّ
أن اعتقاله كان خاطئًا كل الخطأ. وهناك كثير من الشباب اعتُقِل وزج به في السجن
منذ فترة طويلة، ولم يتم النظر في قضيته وهو يعيش في السجون، ويضيع شبابه، وفرصةُ
عمره للعمل والتحرك في مجال الحياة. وطالبه أيضاْ بإعفاء المدارس الإسلامية
والمساجد والمؤسسات الدينية كلها من مفعول قانون الضرائب المباشرة، الأمر الذي هو الآخر سيسلبها حريتها ويزرع أمامها
كثيرًا من العوائق والتعقيدات القانونية. واسترعى رئيس الجامعة انتباهَ معالي رئيس
الوزراء إلى قضية فلسطين ومظلومية الفلسطينيين وضياعهم، وصَرَّح بأن تَعَامُلَ
الحكومة الهندية منذ وقت غير قصير يشفّ عن أنها تقف من القضية الفلسطينية موقف
التغاضي والتباطؤ، مطالباً بأن الحكومة يتعين عليها أن توجه سياستها الخارجية
وجهةً صحيحةً حسبما كانت تعمل بها في الماضي على عهد زعمائها الفارعي القامة أمثال
نهرو وغاندي وآزاد ومن إليهم.
وصَرَّح فضيلته أن ماصنعته المدارس الإسلامية في الهند وعلى رأسها دارالعلوم/ديوبند من الإنجازات
الهائلة: التعليمية والتربوية والثقافية والإصلاحيّة والاجتماعية والوطنية، إنما
يرجع فضلُها إلى استقلالها وسيادتها التامّة ومنهجها في العمل والتخطيط والتنفيذ؛
فالحاجةُ ماسّة إلى أن تبقى هي مستقلةً في المستقبل عن أي تدخل حكوميّ أو جهة
رسميّة.
ومن جانبه أكّد معالي رئيس الوزراء لفضيلته والوفد المرافق له أن
الحكومة لن تتدخل في المدارس بأي شكل من الأشكال، وأنها ستبقى حُرَّة حسب الدستور
الهندي الذي يسمح لها بكامل الحريّة.
مجلة
الداعي الشهرية الصادرة عن دارالعلوم ديوبند ، رمضان - شوال 1433هـ = يوليو -
سبتمبر 2012م ، العدد : 9-10 ، السنة : 36